{وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}أي للمكذبين بالتوحيد والنبوة والمعاد وبكل ما ورد من الأنبياء عليهم السلام وأخبروا عنه، بقي هاهنا سؤالان.السؤال الأول: كيف وقع النكرة مبتدأ في قوله: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لّلْمُكَذّبِينَ}؟الجواب: هو في أصله مصدر منصوب ساد مسد فعله، ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه، ونحوه {سلام عَلَيْكُمُ} [الزمر: 73] ويجوز ويلا بالنصب، ولكن لم يقرأ به.السؤال الثاني: أين جواب قوله: {فَإِذَا النجوم طُمِسَتْ}؟الجواب: من وجهين:أحدهما: التقدير: إنما توعدون لواقع، إذا النجوم طمست، وهذا ضعيف، لأنه يقع في قوله: {فَإِذَا النجوم طُمِسَتْ}.الثاني: أن الجواب محذوف، والتقدير {فَإِذَا النجوم طُمِسَتْ} وإذا وإذا، فحينئذ تقع المجازاة بالأعمال وتقوم القيامة.